لغز الهرم الأكبر

الأربعاء، 25 يوليو 2018

لغز الهرم الأكبر


من سبع عجائب من عجائب الدنيا السبع 
بقى الهرم الأكبر قائماً وحده يتحدى الزمن يحتفظ بصفحات تاريخه مطوية تحيطها الألغاز ويكتنفها الغموض ..
وصفه ” المتنبى ”
بإنه بناء يخاف الدهر منه وكل ما على الأرض يخاف الدهرُ …
قال عنه ” هيرودت ”
إن مائة ألف بنوا هذا الهرم على مدى عشرين عاماً …
كما قال عنه ” نابليون بونابرت ”
أن أحجار الهرم تكفى لبناء سور
إرتفاعه 3 أمتار وعرضه متر يحيط بفرنسا بأكملها …
كما ذكر ” نيوتن ”
أن حجارة الهرم الأكبر تكفى لبناء حزام عرضه قدم يطوق الكرة الارضية
من خط العرض الذى يمر بالهرم أو يغطى ثلثى خط الإستواء ..
كان العرب أول من إكتشفوا مدخل الهرم الأكبر
وإكتشفوا ممراته وقاعاته السرية وذلك فى عصر الخليفة المأمون 840 م
ومنذ ذلك الوقت ومروراً بفترة الحملة الفرنسية
حيث بدء الإهتمام الفعلى بالهرم وحتى الأن
والهرم الأكبر مثار لجدل واسع فى الأوساط الأثرية و بين الغير متخصصين ..
لقد تضاربت الأقوال فتاهت الحقيقة ..
والجميع يتسائل فى حيرة لا تخلو من دهشة وإنبهار ..
من الذى بنى الهرم الأكبر ؟؟!!
ما الهدف من بنائه ؟؟ !!
وكيف تم البناء بهذا الإبداع المعجز والمذهل ؟؟!! ..
فما الذى يتفرد به الهرم الأكبر ويميزه
ليكون محط أنظار العالم ومصدر إلهام لهم ؟؟
وهل يستحق هذا البناء كل هذا الجدال …
من الناحية المعمارية هو
تكوين هرمى الشكل منتظم الأضلاع يرتكز بقاعدته المرتفعة
على هضبة صخرية ترتفع بمقدار 49,6 متراً عن سطح النيل
تشغل مساحة قاعدته 52 ألف متر
وهى مساحة تماثل مساحة أكبر خمس كاتدرائيات فى العالم …
إرتفاع الهرم 146 متراً أى ناطحة سحاب مكونة من 48 طابقاً …
يبلغ مجموع أحجاره 2 مليون وستمائة ألف حجر متماسكه بدون مواد بناء
يزن كل حجر 2,5 طن يصل وزن بعضها عند القاعدة 15 طناً
كما يصل وزن كل حجر من أحجار الجرانيت التى تتكون منها
طبقات سقف غرفة الملك إلى 75 طناً
أى وزن قاطرة من قاطرات السكة الحديد الحديثة !!
نقلت جميعها من محاجر أسوان !!!
كيف إستطاع المصرى القديم أن ينقل هذه الأحجار الضخمة
وأن يرفعها بدون مقطورات أو جرارات أو أوناش
ولم تتوفر هذه الإمكانيات فى هذا العصر ..
ومن هنا يتسلل أصحاب الإدعاءات والنفوس الخبيثة
بإن قوم عاد هم من بنوا الهرم الأكبر إستناداً على ضخامة أجسامهم ..
أو أن كائنات فضائية هبطت من السماء لتبنى الهرم الأكبر
ثم عادت مرة أخرى !!!!
ولكن التفسير المقبول فى هذا الجانب كما يقول الدكتور ” مصطفى محمود ”
أن العلماء المصريين فى هذا العصر كان لديهم وسيلة وعلم خاص
إستطاعوا من خلاله إلغاء الجاذبية الأرضية
أى إنهم كانوا يعملون فى منطقة ضد الجاذبية الأرضية
فنجد الحجر الذى يزن طناُ يصبح وزنه كريشة ..
ونجد أنفسنا أمام علامة إستفهام أخرى ..
ما الغرض من بناء الهرم الاكبر .؟؟؟.
نجد أن إرتفاع الهرم الأكبر 149,4 متر
والمسافة بين الأرض والشمس 149,4 مليون كم ..
هل هى مصادفة ؟؟!!
و وجود الهرم فى المنتصف بالنسبة للقارات الخمس
وإتجاه وجوهه ناحية الجهات الأصلية …
هل هى مصادفة ؟؟!! …
كما إن ممر دخول الهرم يشير إلى النجم القطبى والدهليز الداخلى
يشير إ لى النجم اليمانى الشعرى
كما لو كان هذا الهرم مرصد فلكى !!!
وهناك من يقول إنه بيت للأسرار
والبعض الأخر يذهب بإنه صحيفة تنبؤات ..
يحتوى على أهم المعلومات عن تاريخ البشرية
من أول وجود الإنسان على ظهر الأرض
وحتى نهاية العالم بلغة رياضية وهندسية وفلكية …..
فما الهدف من بناء الهرم الأكبر ؟؟؟
هل الهرم الأكبر معبد أم مرصد أم مدفن ؟؟؟!!!
وإذا بنا امام علامة إستفهام جديدة ..
من بنى الهرم الأكبر ؟؟
وهل يُعقل أن بناء بهذه الضخامة والاعجاز بُنى ليكون مجرد مدفن لملك ؟؟
إصطلحت المراجع الحديثة لتاريخ مصر على إن الذى بنى الهرم الأكبر
هو الملك خوفو
ثانى ملوك الأسرة الرابعة
ولكن لقد خلا الهرم نفسه من إسم خوفو
أو أى إسم أخر على جدران الهرم
أو ضمن نقوشه أو متونه أو فى غرفة الدفن أو على تابوته
كما جرت العادة فى الأهرامات الأخرى المعاصرة
لم يروا إسم خوفو
والذى تم إكتشافه بالمصادفة
إلا ضمن بعض النقوش التى تركها عمال المحاجر
على ظهر الكتل الجرانيتية غير المصقولة
والتى نُقشت بطريقة بدائية
وتحمل إسم ” خوفو ” و ” خنوم خوفو ”
وقد نفى بعض الباحثين و الأثريين علاقة كلمة خوفو بإسم الملك
حيث تُرجمت خوفو بمعنى جل جلاله
وخنوم هو اله الشمس لجزيرة الفنتين ….
لذا رجحت الدراسات
بالإضافة إلى بحوث العالم الفرنسى ” أندريه بوشان ” الحديثة
أن الهرم الأكبر قد بُنى كرمز لإله خنوم
وأن غرفة الدفن والتابوت الخالية من أى رموز أو نقوش تشير لإسم الملك
ما هو إلا مقبرة رمزية لروح الإله ….
و بناء على ما سبق الملك خوفو ليس صاحب الهرم الأكبر …
فمن إذن الذى بنى الهرم الأكبر ؟؟؟؟
هناك نظرية تقول أن العلماء الذين نجوا من غرق الأطلنطس القارة المفقودة
والتى تحدث عنها أفلاطون فى مذكراته عندما سمع عنها من الكهنة
وقت وجوده فى مصر هم الذين بنوا الهرم الأكبر
حيث إنهم توجهوا إلى مصر حاملين علوم هائلة وحضارة متقدمة ..
كل هذا يضاف إليه ما يجعل العقل يزداد حيرة ..
فالهرم الأكبر لم يتحدى الزمن فقط
بل تحدى العقل البشرى الحالى
والذى إستطاع أن يصل للفضاء وإلى تقدم تكنولوجى هائل ..
فنجد أن مكان التابوت فى غرفة الملك إذا وُضع قطعة من اللحم
تجف ولا تتعفن مهما مر عليها الزمن
واللبن يتحول إلى زبادى ولا يفسد
والفواكة تجف ولكن لا تتعفن ..
وشفرات الحلاقة المستهلكة إذا وُضعت أيضاً فى هذا المكان تعود حادة ..
والبذور تنبُت أسرع مما لو كانت خارج الهرم !!!!!!
فما تفسير ذلك ؟؟؟
وهل كل هذا مجرد مصادفات ؟؟
ذهبت الأراء على أن الشكل الهرمى فى حد ذاته يخلق نوعاً غامضاً
من الطاقة غير معروف مصدرها وهى غير أنواع الطاقة المتعارف عليها
من صوتية وضوئية وغيرها
وإنما هى طاقة من نوع أخر لها خواص حافظة
وتؤثر على الأجسام الحية والجماد ومنبهة للحياة …
فما سر الشكل الهرمى فى حد ذاته ؟؟
وما مصدر المعرفة الذى أتاح للمصريين القدماء أن يختاروا هذا الشكل الهرمى وأن يضعوا حجرة دفن الملك فى المكان التى تتركز فيه الطاقة الغامضة ….
هكذا نرى أن الهرم الاكبر بالفعل جدير بأن يكون
محط أنظار العالم و مثار لجدال وتساؤلات
لا نهاية لها …
فالهرم الأكبر يكشف عن حضارة علمية متطورة تجاوزت معارفها
ما وصلنا إليه الأن …
من أين إكتشفوا هذا العلم المفقود
ولماذا فقدت البشرية هذا الخط من خطوط التطور ؟؟؟
وربما من بنى أو بنوا الهرم الاكبر
هم أُناس إختصهم الله بعلمه لأسباب وظروف غير معروفة ….
إنه لغز عجز العقل البشرى الذى صعد إلى الفضاء عن تفسيره …
كما لم تستوعب العقول بإننا من الممكن أن من نكون شيدنا هذا البناء المعجز …
ولهم كل العذر
فالفرق شاسع بين الجد والحفيد ….
وما زال البحث جارياً عن سر الهرم الأكبر …
ولكن ………………………………………………
سيظل الهرم الأكبر يحتفظ بسره لن يبوح به إلا أن يشاء الله …...
مساحة إعلانية

يمكنك مشاركة الموضوع على الواتساب من هاتفك المحمول فقط

اكتب كلمة البحث واضغط إنتري